دفعت التحديات التي تواجه وكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا” في ابتكار طريقة لحمل مركبة تحمل رواد فضاء إلى المريخ، إلى التفكير بتصميم مستوحى من ألعاب الأطفال القابلة للنفح بالهواء.
ويعمل المهندسون في مركز ناسا للأبحاث في هامبتون بولاية فرجينيا على تطوير مركبة فضائية مزودة بحلقات قابلة للنفخ تشكل درعا يحمي المركبة ويسهل بوزنه الخفيف دخولها ببطء إلى الغلاف الجوي الرقيق لكوكب المريخ.
ومثل هذا الدرع المنفوخ يمكن أن يساعد المركبة الفضائية على الوصول إلى ارتفاعات شاهقة تصل إلى السهول الجنوبية للمريخ وغيرها من المجالات التي لا يمكن الوصول إليها في ظل التقنيات الحالية.
وما دفع الخبراء إلى التفكير بأسلوب كهذا هو أن الصواريخ التقليدية لا يمكن أن تستخدم لإرسال مركبات فضائية ضخمة كما هو الحال في الكواكب التي لا تحتوي غلافا جويا، كما أن المظلات لن تكون قادرة على حمل تلك المركبات الضخمة.
أما في التصميم المقترح، فتملئ الحلقات بالنيتروجين وتغطى بغلاف حراري، وفور اقتراب المركبة من الهبوط، تتحرك حلقات الحماية المنفوخة حول أعلى المركبة لحمايتها أثناء الهبوط.
وقال مهندسو ناسا العاملون على المشروع إن هذا التصميم يمكن أن يستخدم خلال 20 عاما لإرسال مركبة فضائية إلى المريخ، أو أقل من ذلك لإرسال مركبات فضائية غير مأهولة.